فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال القرطبي:

{مِنَ الغابرين} أي الباقين في عذاب الله؛ قاله ابن عباس وقتادة.
غَبَر الشيء إذا مَضَى، وغبر إذا بَقَى.
وهو من الأضداد.
وقال قوم: الماضي عابر بالعين غير معجمة.
والباقي غابر بالغين معجمة.
حكاه ابن فارس في المجمل.
وقال الزجاج: {مِنَ الْغَابِرِينَ} أي من الغائبين عن النجاة وقيل؛ لطول عمرها.
قال النحاس: وأبو عبيدة يذهب إلى أن المعنى من المعمِّرين؛ أي أنها قد هرمت.
والأكثر في اللغة أن يكون الغابر الباقي؛ قال الراجز:
فما وَنَى محمدٌ مذْ أن غَفَرْ ** له الإله ما مضى وما غَبَرْ

. اهـ.

.قال الخازن:

{فأنجيناه وأهله} يعني فأنجينا لوطًا ومن آمن به واتبعه على دينه، وقيل: المراد بأهله المتصلون به بسبب النسل أو المراد بأهله ابنتاه {إلا امرأته} يعني زوجته {كانت من الغابرين} يعني كانت من الباقين في العذاب لأنها كانت كافرة، وقيل: معناه كانت من الباقين المعمرين قد أتى عليها دهر طويل ثم هلكت مع من هلك من قوم لوط وإنما قال من الغابرين ولم يقل من الغابرات لأنها هلكت مع الرجال فغلب الرجال فقال من الغابرين. اهـ.

.قال أبو حيان:

{فأنجيناه وأهله إلا امرأته من الغابرين} أي {فأنجيناه وأهله} من العذاب الذي حل بقومه {وأهله} هم المؤمنون معه أو ابنتاه على الخلاف الذي سبق واستثنى من أهله امرأته فلم تنجُ واسمها واهلة كانت منافقة تسرّ الكفر موالية لأهل سدوم ومعنى {من الغابرين} من الذين بقوا في ديارهم فهلكوا وعلى هذا يكون قوله: {كانت من الغابرين} تفسيرًا وتوكيدًا لما تضمنه الاستثناء من كونها لم ينجها الله تعالى.
وقال أبو عبيدة: {إلا امرأته} اكتفى به في أنها لم تنجُ ثم ابتدأ وصفها بعد ذلك بصفة لا تتعلق بها النجاة ولا الهلكة وهي أنها كانت ممن أسن وبقي من عصره إلى عصر غيره فكانت غابرة أي متقدّمة في السن كما قال: إلا عجوزًا في الغابرين إلى أن هلكت مع قومها انتهى، وجاء {من الغابرين} تغليبًا للذكور على الإناث، وقال الزّجاج: من الغائبين عن النجاة فيكون توكيدًا لما تضمنه الاستثناء انتهى، و{كانت} بمعنى صارت أو كانت في علم الله أو باقية على ظاهرها من تقييد غبورها بالزمان الماضي أقوال. اهـ.

.قال أبو السعود:

{فأنجيناه وَأَهْلَهُ} أي المؤمنين منهم {إِلاَّ امرأته} استثناءٌ من أهله فإنها كانت تُسِرّ بالكفر {كَانَتْ مِنَ الغابرين} أي الباقين في ديارهم الهالِكين فيها، والتذكيرُ للتغليب ولبيان استحقاقِها لما يستحقه المباشِرون للفاحشة، والجملةُ استئنافٌ وقع جوابًا عن سؤال نشأ عن استثنائها من حكم الإنجاءِ، كأنه قيل: فماذا كان حالُها؟ فقيل: كانت من الغابرين {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًا} أي نوعًا من المطر عجيبًا وقد بينه قوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ}. اهـ.

.قال الألوسي:

{فأنجيناه وَأَهْلَهُ} أي من اختص به واتبعه من المؤمنين سواء كانوا من ذوي قرابته عليه السلام أم لا.
وقيل: ابنتاه ريثا ويغوثا.
وللأهل معان ولكل مقام مقال، وهو عند الإمام الأعظم رضي الله تعالى عنه في باب الوصية الزوجة للعرف ولقوله سبحانه: {قَالَ لاِهْلِهِ امكثوا} [القصص: 29] {وَسَارَ بِأَهْلِهِ} [القصص: 29] فتدفع الوصية لها إن كانت كتابية أو مسلمة وأجازت الورثة.
وعند الإمامين أهل الرجل كل من في عياله ونفقته غير مماليكه وورثته، وقولهما كما في شرح التكملة استحسان.
وأيده ابن الكمال بهذه الآية لأنه لا يصح فيها أن يكون بمعنى الزوجة أصلًا لقوله سبحانه: {إِلاَّ امرأته} فإنه استثناء من أهله وحينئذ لا يصح الاستثناء، وأنت تعلم أن الكلام في المطلق على القرينة لا في الأهل مطلقًا واسم امرأته عليه السلام واهلة وقيل: والهة.
{كَانَتْ مِنَ الغابرين} أي بعضًا منهم فالتذكير للتغليب ولبيان استحقاقها لما يستحقه المباشرون للفاحشة وكانت تسر الكفر وتوالي أهله فهلكت كما هلكوا.
وجوز أن يكون المعنى كانت مع القوم الغابرين فلا تغليب.
والغابر بمعنى الباقي ومنه قول الهذلي:
فغبرت بعدهم بعيش ناصب

ويجيء بمعنى الماضي والذاهب. ومنه قوله الأعشى:
في الزمن الغابر

فهو من الأضداد كما في الصحاح وغيره.
ويكون بمعنى الهالك أيضًا.
وفي بقاء امرأته مع أولئك القوم روايتان ثانيتهما أنه عليه السلام أخرجها مع أهله ونهاهم عن الالتفات فالتفتت هي فأصابها حجر فهلكت.
والآية هنا محتملة للأمرين.
والحسن وقتادة يفسران الغبور هنا بالبقاء في عذاب الله تعالى.
وسيأتي إن شاء الله تعالى تتمة لهذا الكلام.
والجملة استئناف وقع جوابًا نشأ عن الاستثناء كأنه قيل: فما كان حالها؟ فقيل: كانت من الغابرين. اهـ.

.قال ابن عاشور:

قوله تعالى: {فأنجيناه} تعقيب لجملة: {وما كان جواب قومه} [الأعراف: 82] أو لجملة: {قال لقومه} [الأعراف: 80] وهذا التّعقيب يؤذن بأنّ لوطًا عليه السّلام أُرسل إلى قومه قبل حلول العذاب بهم بزمن قليل.
و{أنجيّناه} مقدّم من تأخير.
والتّقدير: فأمطرنا عليهم مطرًا وأنجيناه وأهلَه، فقدم الخبر بإنجاء لوط عليه السّلام على الخبر بإمطارهم مطرَ العذاب، لقصد إظهار الاهتمام بأمر إنجاء لوط عليه السّلام، ولتعجيل المسّرة للسّامعين من المؤمنين، فتطمئنّ قلوبهم لحسن عواقب أسلافهم من مؤمني الأمم الماضية، فيعلموا أنّ تلك سنّة الله في عباده، وقد تقدّم بيان ذلك عند قوله تعالى: {فكذّبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك} في هذه السّورة (64).
وأهل لوط عليه السّلام هم زوجه وابنتان له بكران، وكان له ابنتان متزوّجتان كما ورد في التّوراة امتنع زوجاهما من الخروج مع لوط عليه السّلام فهلكتا مع أهل القرية.
وأمّا امرأة لوط عليه السّلام فقد أخبر الله عنها هنا أنّ الله لم ينجها، فهلكت مع قوم لوط، وذكر في سورة هود ما ظاهره أنّها لم تمتثل ما أمر الله لوطًا عليه السّلام أن لا يلتفت هو ولا أحد من أهله الخارجين معه إلى المدن حين يصيبها العذاب فالتفتت امرأته فأصابها العذاب، وذكر في سورة التّحريم أنّ امرأة لوط عليه السّلام كانت كافرة.
وقال المفسّرون: كانت تُسِرّ الكفر وتظهر الإيمان، ولعلّ ذلك سبب التفاتها لأنّها كانت غير موقنة بنزول العذاب على قوم لوط، ويحتمل أنّها لم تخرج مع لوط عليه السّلام وإن قوله: {إلاّ امرأتك} في سورة هود (81)، استثناء من {أهلك} لا من {أحد}.
لعلّ امرأة لوط عليه السّلام كانت من أهل سَدوم تزوّجها لوط عليه السّلام هنالك بعد هجرته، فإنّه أقام في سدوم سنين طويلة بعد أن هلكت أمّ بناته وقبل أن يرسل، وليست هي أمّ بنتيه فإنّ التّوراة لم تذكر امرأة لوط عليه السّلام إلاّ في آخر القصّة.
ومعنى {من الغابرين} من الهالكين، والغابر يطلق على المنقضي، ويطلق على الآتي، فهو من أسماء الأضداد، وأشهر إطلاقيه هو المنقضي، ولذلك يقال: غَبر بمعنى هلك، وهو المراد هنا: أي كانت من الهالكين، أي هلكت مع من هلك من أهل سدوم. اهـ.

.قال الشعراوي:

{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ}.
وهم حين أرادو طرد لوط وأهله، إنما كانوا يجازفون.
إنهم بذلك قد تعجلوا العقاب، وجاءهم العقاب وأنجى الحق سبحانه لوطًا وأهله بتدبير حكيم لا يحتاج فيه سبحانه إلى حد، وإذا تساءل أحد: ومن هم أهل لوط الذين أنجاهم الله معه؟ أهم أهل النسب أم أهل التدين والتبعية؟. إن كان أهله بالنسب فالحق يستثني منهم {إمرأته}، وهذا دليل على أن أهل البيت آمنوا بما قاله لوط وكذلك الأتباع أيضًا {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرأته كَانَتْ مِنَ الغابرين}.
إذن كان مع لوط أيضًا بعض من أهله وبعض من الأتباع، وكانوا من المتطهرين، والتطهر هو أن يترفع الإنسان عن الرجس والسوء. ولذلك نجد سيدنا شعيبًا حين ينصح وقومه: {فَأَوْفُواْ الكيل والميزان وَلاَ تَبْخَسُواْ الناس أَشْيَاءَهُمْ...} [الأعراف: 85].
ويتعجب القوم سائلين شعيبًا: {أصلاوتك تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَآ...} [هود: 87].
إنهم يتعجبون من أن الصلاة تنهى عن ذلك، لقد أعمى ضلالهم بصيرتهم، فلم يعرفوا أن الصلاة تنهى عن كل شيء. وكذلك فعل بعض من الكافرين حين اتهموا سيدنا رسول الله بأنه مجنون: {وَقَالُواْ يا أيها الذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذكر إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} [الحجر: 6].
ومن قولهم يتأكد غباء تفكيرهم، فماداموا قد قالوا: {نُزِّلَ عَلَيْهِ الذكر} فمن الذي نزل هذا الذكر؟، والذكر هو القرآن، والذي نزله هو الله- سبحانه وتعالى- فكيف يعترفون بالقرآن كذكر، ثم يتهمون الرسول بأنه مجنون؟، لأنهم ماداموا قد قالوا عن القرآن إنه ذكر، وإنه قد نزل عليه، ولم يأت به من عنده، فكيف يكون مجنونًا؟ إنهم هم الكاذبون، وقولهم يؤكد أن فكرهم نازل هابط.
وفي الآية التي نحن بصدد خواطرنا عنها نجد الحق يقول سبحانه: {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرأته كَانَتْ مِنَ الغابرين} [الأعراف: 83].
إن إمرأة سيدنا لوط لم تدخل في الإنجاء لأنها من الغابرين، وغبر تأتي لمعان متعددة، فهي تعني إقامة ومكثا بالمكان، أو تعني أي شيء مضى، كما يقال: هذا الشيء غبرت أيامه؛ أي مضت أيامه، ولسائل أن يقول: كيف تأتي الكلمة الواحدة للمعنى ونقيضه؟ فغبر تعني بقي، وغبر أيضًا تعني مضى وانتهى. نقول: إن المعنى ملتق هنا في هذه الاية، فمادام الحق ينجيه من العذاب الذي نزل على قوم لوط في القرية فنجد زوجته لم تخرج معه، بل بقيت في المكان الذي نزل فيه العذاب، وبقيت في الماضي، وهكذا يكون المعنى ملتقيا. فإن قلت مع الباقين الذين آتاهم العذاب فهذا صحيح. وإن قلت إنها صارت تاريخًا مضى فهذا صحيح أيضًا: {إِلاَّ امرأته كَانَتْ مِنَ الغابرين}.
ونحن لا ندخل في تفاصل لماذا كانت امراته من الغابرين؛ لأن البعض تكلم في حقها بما لا يقال، وكأن الله يدلس على نبي من أنبيائه، لا، نحن لا نأخذ إلا ما قاله الحق بأنها كانت مخالفة لمنهجه وغير مؤمنة به.
ونلحظ أيضًا أن الحق تحدث عن امرأة نوح وامرأة لوط في مسألة الكفر؛ فقال: {ضَرَبَ الله مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا...} [التحريم: 10].
ودقق النظر في كلمة {تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا} وتساءل البعض عن معنى الخيانة وهل المقصود بها الزنا؟. ونقول: ربنا لا يدلس على نبي له، لكن أن تؤمن الزوجة أو تكفر، فهذه مسألة اختيارية. وكأن الله سبحانه يوضح لنا أن الرسول مع أنه رسول من الله إلا أنه لا يستطيع أن يفرض إيمانًا على امرأته؛ فالمسألة هي حرية الاعتقاد. وانظر إلى التعبير القرآني: {ضَرَبَ الله مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ امرأت نُوحٍ وامرأت لُوطٍ}.
إياك أن تظن أن أيًّا منهما متكبرة على زوجها؛ لأن الحق يقول: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا} أي أن إمرة وقوامة الرجل مؤكدة عليها، يشير إلى ذلك قوله: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ} لكن الإِيمان هو مسالة اختيار، وهذا الاختيار متروك لكل إنسان، وأكد الحق ذلك في مسألة ابن سيدنا نوح: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} [هود: 46].
وحاول البعض أن يلصق تهمة الزنا بامرأة نوح وامرأة لوط، وهم في ذلك يجانبون الصدق، إنه محض افتراء، وقد نبهنا الحق إلى ذلك فقال عن امرأة نوح وامرأة لوط: {كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا} [التحريم: 10].
ولنفهم أن الاختيار في العقيدة هو الذي جعلهما من الكافرين، وأن الرسولين نوحًا ولوطًا لم يستطيعا إدخال الإيمان في قلبي الزوجتين؛ حتى يتأكد لدينا أن العقيدة لا يقدر عليها إلا الإِنسان نفسه، ولذلك ضرب سبحانه لنا مثلًا آخر: {وَضَرَبَ الله مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُواْ امرأت فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابن لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الجنة وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ القوم الظالمين} [التحريم: 11].
فهذه زوجة فرعون المتجبر؛ الذي ادّعى الألوهية، لكنه لا يقدر أن يمنع امرأته من أن تؤمن بالله، وهكذا نجد نبيًّا لا يقدر أن يقنع امرأته بالإِيمان، ونجد مدّعي الألوهية عاجزًا عن أن يجعل امرأته كافرة مثله، وهذا يدل على أن العقيدة أمر اختياري محمي بكل أنواع الحماية؛ حتى لا يختار الإِنسان دينه إلا على أساس من اقتناعه لا على أساس قهره.
وضرب الله مثلًا آخر: {وَمَرْيَمَ ابنت عِمْرَانَ...} [التحريم: 12].
ونلاحظ أن الحق لم يأت بأسماء زوجتي نوح ولوط، وكذلك لم يأت باسم امرأة فرعون، لكنه أورد لنا اسم مريم واسم والدها. فلماذا كان الإِبهام أولًا؟ لنعلم أنه من الجائز جدًّا أن يحصل مثل هذا الأمر لأي امرأة، فقد تكون تحت جبار وكافر، وتكون هي مؤمنة، وقد تكون تحت عبد مؤمن ولا يلمس الإِيمان قلبها. {فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امرأته كَانَتْ مِنَ الغابرين}. [الأعراف: 83].
فكلمة {أنجيناه} تشير إلى أن عذابًا سيقع في المكان الذي فيه قوم لوط، ولأنه سبحانه شاء أن يعذب جماعة ولا يعذب جماعة أخرى، فلابد أن يدفع الجماعة التي كتب لها النجاة إلى الخروج. وهذا الخروج أراده لهم من يكرهونهم، فقد قالوا: {... أَخْرِجُوهُمْ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [الأعراف: 82].
لكن ربنا هو الذي أخرجهم، والإِخراج كان من العذاب الذي نزل بهؤلاء المجرمين؛ إنه كان لإِنجاء لوط وأهله مما نزل بهؤلاء الفجرة. اهـ.